باحثة: نتنياهو يستهدف 3 أمور في غزة.. أولها استسلام حماس
قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن الوقت الآن بات ينفد أمام أمريكا، لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متمسك برؤيته الخاصة باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.
قيادات حماس المتبقية من قطاع غزة
وأضافت خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو يستهدف 3 أمور داخل قطاع غزة، أولها استسلام حركة حماس، إضافة إلى إخراج الرهائن دون التزامات تفرض على إسرائيل، علاوة على إخراج قيادات حماس المتبقية من قطاع غزة، موضحة أن لدى نتنياهو مشروعه هو إعادة الحكم العسكري أمنيا، في قطاع غزة، حتى لو لم يكن هناك خطة لليوم التالي لدى إسرائيل"، مبينة أن خطة تقويض سلطة حماس لا تملكها إسرائيل سوى باستسلامها فقط، الأمر الذي يقلل من حدوثها.
وأوضحت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والمحللة السياسية، أن هذه اللحظة لا يفوضون الآخرين في إدارة قطاع غزة، الأمر الذي يجعل من الأمور معقدة إلى حد كبير، في ظل إصرار أنتوني بلينكن وزير خارجية أمريكا لأهمية وجود الخطة التالية.
وأوكدت أن نتنياهو لم يضع خطة لليوم التالي، لكنه لديه رؤية واحدة وهي التصعيدية تجاه تحقيق مصالحه الشخصية أولا، ومصلحته السياسية، أو أن يكون هناك توازن في الشارع الإسرائيلي، لضمان بقائه في سدة الحكم مجددا.
اغتيال يحيى السنوار
وقال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات الاستراتيجية، إن بعد اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أصبح الموقف الآن هو انتظار خليفته، وعلى الرغم من أنه لن يكون هناك خلفا بنفسه «كاريزما» السنوار إلا أن حماس لن تتأثر كثيراً، مشيراً إلى أن شقيقه هو المرشح الأبرز لخلافته.
وأضاف «ربيع» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية» أن اغتيال السنوار نجاح لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وحكومته، لا سيما وأن اغتياله كان من أحد أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي
وأوضح مستشار الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات الاستراتيجية، أن الاحتلال الإسرائيلي قد يستغل المواقف الراهن، ويصعد من عدوانه على قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع وتطبيق خطة «الجنرالات» إلا أن حماس لن تتأثر كثيراً باغتيال رئيس مكتبها السياسي، إذ أن الحركة لديها قيادة لا مركزية والدليل على ذلك أن الحركة تدير معارك عنيفة مع الجيش الإسرائيلي في «مخيم جباليا» شمالي القطاع بينما اغتيل السنوار في جنوبه.
من جانبه؛ قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المجاعة ضربت وتضرب الآن بشكل أعنف بمختلف مناطق القطاع، مشيرًا إلى أنه منذ بداية شهر أكتوبر الجاري والاحتلال الإسرائيلي يقيد دخول المساعدات الإنسانية بأشكالها المختلفة، وفي مقدمتها المواد الغذائية إلى مختلف أنحاء قطاع غزة.