مصر تدين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في "بيت لاهيا"
أدانت مصر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمربع سكني في "بيت لاهيا" شمال قطاع غزة، وهو ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات من المواطنين الفلسطينيين المدنيين.
وتستنكر جمهورية مصر العربية استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين العزل بقطاع غزة وارتكاب المجازر بحقهم، واستهداف المنشآت المدنية بما في ذلك المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس بالقطاع، مشددة على عدم وجود أي مبرر أخلاقي أو عسكري لهذه الحصيلة الهائلة من الخسائر بين صفوف المدنيين والنساء والأطفال الفلسطينيين.
ضرورة تفعيل أدوات المحاسبة الدولية
وتؤكد جمهورية مصر العربية على ضرورة تفعيل أدوات المحاسبة الدولية، وإنهاء معاناة المدنيين في غزة وتوقف إسرائيل فورا عن استهداف وترويع المدنيين وانتهاك أبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الانساني الدولى.
وتجدد مصر مطالبتها لمجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، محذرة من عواقب تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.
وعلى صعيد متصل؛ قال وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أن مصر ودول الجوار يتحملون النازحين القادمين من دول النزاعات ويجب على المجتمع الدولي دعم تلك الدول.
تحديات خاصة ببنية النظام الدولي
قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إنّ العالم يواجه تحديات خاصة ببنية النظام الدولي فيما يتعلق بتوفير التمويل للتنمية بشكل ميسر والنفاذ إلى التمويل وإضفاء الطابع الديموقراطي على مؤسسات التمويل الدولية كالبنك الدولي، والدبلوماسية لها دور فعال في العمل على تصحيح طبيعة هذا الخلل بوجه عام.
وأضاف "عبد العاطي"، في الجلسة الحوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية: "هناك أيضا دبلوماسية الأزمات والكوارث التي تتدخل لتخفيف الأعباء عن المدنيين الذين يواجهون موجات من النزوح، ولدينا نموذج في مصر من خلال استضافتها أكثر من 9 ملايين لاجئ معظمهم هربوا من أوطانهم نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة".
وتابع: "هناك أيضا الدبلوماسية الخاصة بالتنمية والتي تعمل على التشارك مع المجتمع الدولي في أفضل الممارسات وبناء القدرات، ولدينا في مصر نموذج يحتذى به من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومن خلال كل برامج التمويل التي تقدمها مصر إلى أشقائها في الدول العربية والقارة الأفريقية، وهناك أيضا الدبلوماسية الرقمية التي تعمل على الاستفادة من كل الأطر الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والرقمنة في التشارك مع كل أشقائنا في الدول العربية والدول الأفريقية للاستفادة من الخبرات المتراكمة".