الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 الموافق 19 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

محلل سياسي: إسرائيل تسعى لتهجير سكان غزة وخلق بيئة غير صالحة للحياة

الإثنين 21/أكتوبر/2024 - 03:44 م
غزة
غزة

قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يستمر في عدوانه على قطاع غزة، موضحا أنّ هناك عملية ممنهجة لتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة وإفراغ المنطقة من السكان، فضلا عن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير المربعات السكنية.

 

وأضاف «مطاوع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ميرفت المليجي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ إسرائيل تعتبر نفسها وصية على شمال قطاع غزة بالتالي تريد تهجيره دون انتظار موافقة من أحد،ى مشيرا إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل العمليات العسكرية التي تجري في شمال غزة والقصف والتدمير ونسف المربعات السكنية، إذ إنّ الهدف منها القضاء على كل من يتحرك ضد إسرائيل.

 

وتابع: «الهدف من الحرب على قطاع غزة هو تهجير السكان وليس بالضرورة أن يكون تهجير قسري عبر دفعهم على الحدود، ولكن عبر خلق بيئة غير صالحة للحياة، فضلا عن التضييق اليومي على السكان بحيث عندما تسمح فرصة لأي شخص للمغادرة يقوم بالمغادرة برغبته، لأن مسح المربعات السكنية وتقليل عدد المباني يعني أن أصحاب هذه المباني سيعيشون في مخيمات وهذا أمر من الصعب تحمله».

 

وفي وقت سابق، قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل بالأمس قصف المناطق الشمالية بقطاع غزة، سواء عبر الآليات المتمركزة في أكثر من منطقة في المحافظة الشمالية، أو من خلال المقاتلات الحربية التي شنت سلسلة غارات تتركز معظمها في المنطقة الشمالية الغربية من المحافظة.

 

وأضاف «أبو كويك»، خلال رسالة على الهواء مع الإعلامي محمد رضا، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستمر في العملية البرية لمدة 17 يومًا، من خلال عدم السماح بتوريد أي من السلع الأساسية والاحتياجات الغذائية والدوائية للمحافظة الشمالية بقطاع غزة، مما يزيد من تعقيدات المشهد الإنساني.

 

وواصل أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعزل المحافظة الشمالية عن مدينة غزة من خلال تدمير الكثير من المباني والمربعات السكنية عبر زرع براميل من المتفجرات خلال ساعات النهار، ثم يفجرها خلال ساعات الليل، مما يحدث أضرار مادية جسيمة بالبنية التحتية ويجعل المحافظة الشمالية منطقة غير صالحة للحياة خاصة بعد تدميره وحرقه المتواصل لمراكز الإيواء.

 

وفي وقت سابق، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ قطاع غزة أصبح لا يحتوي على شبر واحد آمن، إذ إنّ إسرائيل تقوم بإنذار السكان المدنيين قبل القصف بدقائق، بحيث لا يستطيعون النجاة بأنفسهم، موضحا أنّها تعطي هذه التحذيرات لإعطاء تبريرات وذريعة أمام المجتمع الدولي كما قال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّه يحذر السكان ويدفعهم بعيدا عن مناطق الحرب، لكن عمليا فهو يقوم باصطيادهم واستهدافهم وقتلهم.

 

جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة 
 


وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة مازالت مستمرة حتى الآن، ونتج عنها عشرات ومئات الآلاف من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال، مشيرا إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يعتبر قطاع غزة أهداف له في الحرب، معلقا: «هي لا تميز بين عناصر من فصائل فلسطينية أو غير فلسطينية، لكن تتبع سياسة العقاب الجماعي».