خبير: "تجنيد الحريديم" أبرز نقاط الخلاف بين نتنياهو وجالانت
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، خبير الشؤون الإسرائيلية إن هناك 3 ملفات كبرى تعترض الطريق بناء الثقة بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
خطرا على الأمن الإسرائيلي
وأضاف «أنور»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» من تقديم الإعلامي كمال ماضي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» أن هذه الملفات هي الإصلاح القضائي والمقصود به تقليص صلاحيات القضاء، إذ يرى جالانت في هذا انقساما للمجتمع وخطرا على الأمن الإسرائيلي، فيعارض سياسات نتنياهو في هذا الصدد وفي مارس 2023 تم إقالته بالفعل.
وتابع: الملف الثاني الصفقة جالانت يرى أن المسار في المفاوضات مسار خاطئ ويجب تعدليه وتصويبه لأن ليس في جعب جيش الاحتلال المزيد لكي يقدمه، الملف الثالث والساخن حاليا هو تجنيد الحريديم، فنتنياهو منفصل عن الواقع ويقول: معا سننتصر في حين أنه يجند جزء من المجتمع الإسرائيلي ويقدم له صك لكي يتهرب من التجنيد وتحمل العبء الذي يجب يتوزع على الجميع.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال بحاجة لتجنيد موارد بشرية، وهناك عجز في الوقت الذي يشرعن في نتنياهو تهريب قطاع من المجتمع، وعدم انخراطه حتى في خدمات معاونة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الخطأ تحديد الخلاف بين نتنياهو وجالانت
من جهته، قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إن الملفات الساخنة المختلف عليها بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت تتعدد ما بين 12 إلى 15 ملفا، لكن عمق وجذور النقاشات القائمة بين نتنياهو وجالانت، هل هي تعبر عن النقاش بين شخصيتين كبيرتين في هذه الحكومة، وهما من نفس الحزب، أم هي تعبير عن تغيرات بنيوية عميقة في المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف «دياب»، خلال مداخلة ببرنامج «ملف اليوم» من تقديم الإعلامي كمال ماضي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية» أنه من الخطأ تحديد الخلاف بين نتنياهو وجالانت على أمور عينية تكنيكية قائمة يجب الخروج منها، وكل طرف له وجهة نظر أخرى، كما أنه من الخطأ أن تكون المسألة ليست مرتبطة بصراع على من يحكم إسرائيل.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن هناك 3 قضايا كبرى مختلف عليها بالمجتمع الإسرائيلي في الظروف الحالية، لعل من بين هذه القضايا الرؤية العسكرية الأمنية للدولة العميقة مقابل الرؤية الأيدولوجية، لافتا إلى أن نتنياهو جزء من الرؤية الأيدولوجية في حل الصراعات القائمة.