الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

حكم نقل الموتى من قبره.. دار الإفتاء ترد

الأربعاء 30/أكتوبر/2024 - 04:56 م
حكم نقل الموتى
حكم نقل الموتى

حكم نقل الموتى من قبره.. تعتبر مسألة نقل الميت من قبره بعد دفنه من المسائل الفقهية التي تثير جدلاً واسعاً بين الناس، خاصة مع انتشار بعض المعتقدات والخرافات حول هذا الأمر، وقد اهتم الفقهاء بتوضيح حكم هذه المسألة استنادًا إلى النصوص الشرعية والأدلة السابقة.

حكم نقل الموتى من قبره

وأكد الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بدار الإفتاء المصرية، على حرمة نبش القبر ونقل الجثمان إلا لعذر شرعي، موضحًا أن في ذلك انتهاكًا لحرمة الميت، مشيرا إلى أن الرؤى لا تعتبر دليلاً شرعيًا لعمل مثل هذا الأمر.

وردًا على سؤال حول نقل الميت بسبب رؤية في المنام، أكد الشيخ شلبي على حرمة نبش القبر، مستندًا إلى قول الإمام النووي وابن قدامة اللذين أشارا إلى أن النقل لا يجوز إلا لضرورة كأن يكون الميت دفن بلا غسل أو في مكان غير طاهر.

وأكد الشيخ شلبي أن الرؤيا التي رأيتها قد تكون نتيجة لحالتك النفسية، ولكنه نصحك بطلب المغفرة لوالدك والصدقة عنه، والتوجه إلى الله بالدعاء، مؤكدًا أن هذه الأعمال الصالحة هي أفضل ما يمكن أن تقدمه لروحه الطاهرة.

حكم نقل الموتى من قبره

آراء العلماء في حكم نقل الميت من قبره

  • - فقد ذهب الحنفية و الشافعية إلى عدم جواز ذلك إلا لضرورة كدفنه في أرض مغصوبة ، أو أن تؤخذ الأرض بالشفعة ، و استدلوا على منع النقل بان فيه انتهاكًا لحرمة الميت، وقالوا: وَلِذَا لَمْ يُحَوَّلْ كَثِيرٌ مِنْ الصَّحَابَةِ وَقَدْ دُفِنُوا بِأَرْضِ الْحَرْبِ إذْ لا عُذْرَ.[ فتح القدير ج2 ص140].
  • - و ذهب المالكية إلى جواز نقل الميت بعد دفنه بشروط ثلاثة: ألا ينفجر حال نقله، وألا تنتهك حرمته، وأن يكون لمصلحة ، كأن يخاف عليه أن يغرق البحر قبره أو يأكله السبع، أو ترجى بركة الموضع المنقول إليه، أو ليدفن بين أهله، أو لأجل قرب زيارة أهله.
  • - و ذهب الحنابلة إلى جواز نقل الميت إلى بقعة أحسن من البقعة التي دفن بها ، كأن يكون مدفونًا مع غيره فينقل ليدفن منفردًا.
  • و قد استدل المالكية و الحنابلة بما رواه البخاري عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «دُفِنَ مَعَ أَبِي رَجُلٌ، فَلَمْ تَطِبْ نَفْسِي حَتَّى أَخْرَجْتُهُ، فَجَعَلْتُهُ فِي قَبْرٍ عَلَى حِدَةٍ».
    و في رواية: فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي قَبْرٍ، ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أَنْ أَتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ، فَاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ، فَإِذَا هُوَ كَيَوْمِ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً غَيْرَ أُذُنِهِ» رواهما البخاري.
  • و يظهر مما تقدم أن الفقهاء لا يبيحون نقل الميت إذا ترتب على نقله إهانة له أو اعتداء على حرمته ، أو لم يكن النقل لغرض معقول و مبرر قوي ، سواء كان هذا الغرض من النقل لمصلحة الميت أو لمصلحة الحي .
  • فمصلحة الميت تقتضي أن ينقل لو تهدم القبر أو كاد ، أو وصل إليه الماء أو كان مدفونًا مع غيره فينقل ليدفن وحده في قبر مستقل كما فعل سيدنا جابر مع أبيه.
    و مصلحة الحي في نقل الميت أن يكون الميت بين أهله أو أن يكون قريبًا منهم لزيارته.
  • لكن لا يجوز النقل لو لم يكن الغرض منه مستساغًا كأن ينقل من مقبرة جماعية في البلد إلى مقبرة جماعية أخرى في نفس البلد، إذ لا مبرر معقول من وراء هذا النقل.

قد يهمك أيضًا….

أمين الفتوى: المصريون يحبون "آل البيت" لأنهم سر النصر

حكم بيع الذهب الجديد بالقديم.. دار الإفتاء تجيب