السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الكشف عن الصفقة السرية.. هكذا سيتصرف نتنياهو وترامب لإنهاء الحروب

الخميس 07/نوفمبر/2024 - 03:03 م
نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء الماضي، تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس في منصب وزير الدفاع، خلفًا ليوآف غالانت. وتمثل هذه الخطوة، التي جاءت على خلفية الانتخابات في الولايات المتحدة، تغييرا كبيرا في القيادة الأمنية في خضم الحرب.

 

وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن مصادر دبلوماسية تقدر أن التعيين سيمنح رئيس الوزراء مساحة أكبر للمناورة في إدارة الحملة العسكرية. ويصدق هذا بشكل خاص في ضوء العودة المتوقعة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي يُنظر إليه على أنه حليف أيديولوجي لإسرائيل. وفي تقديرهم، من المتوقع أن يمارس ترامب ضغوطًا أقل على القضايا الإنسانية المتعلقة بالقتال، حتى لو كانت سياسته أقل قابلية للتنبؤ بها من سياسة إدارة بايدن.

التهديد الإيراني 

ويأتي التعيين في وقت مهم: بالأمس، تحدث نتنياهو وترامب هاتفيا، في محادثة وصفها مكتب رئيس الوزراء بأنها “دافئة وودية”. واتفق الجانبان على التعاون من أجل أمن إسرائيل وناقشا التهديد الإيراني. ومع ذلك، تجد المصادر الدبلوماسية صعوبة في التنبؤ بتأثير ترامب على الحملة الشاملة – ضد حماس وحزب الله والصراع المتزايد مع إيران.


وبحسبهم، على الرغم من أن ترامب دعا عدة مرات إلى وقف الأعمال العدائية دون مقترحات عملية، إلا أنه قد يتخذ موقفا أقوى تجاه حكومة نتنياهو مقارنة ببايدن. وقال مصدر دبلوماسي: "في تقديرنا، سيتصرف ترامب بشكل أكثر حسما لإنهاء الحرب، بغض النظر عن الظروف". ورغم أنه من غير المتوقع أن تكون الظروف جيدة للفلسطينيين، فإنه لن يقبل بمناورات نتنياهو”.

 

تحركات دراماتيكية في الشرق الأوسط

ويمثل انتخاب ترامب واستبدال وزير الدفاع تغييرا كبيرا في السياسة الإقليمية. وفي ولايته السابقة، قاد ترامب تحركات دراماتيكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم و"خطة القرن". ومع ذلك، فإن الواقع الحالي - مع الحرب في غزة، والتوترات على الحدود الشمالية، والتهديد الإيراني المتزايد - يفرض تحديات جديدة. 

 

وتشير التقديرات إلى أنه على المدى القصير، قد تتلقى إسرائيل دعمًا أمريكيًا أوسع نطاقًا للعمليات العسكرية. ومع ذلك، على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي الديناميكية بين ترامب ونتنياهو - الزعيمان اللذان لديهما أجندات سياسية معقدة - إلى توترات، خاصة حول مسألة إنهاء الحرب والترتيبات الإقليمية المستقبلية.