كييف تعلن تسجيل 114 هجوما روسيا في شرقي أوكرانيا
أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف، اليوم الجمعة، عن موجة من الهجمات الروسية في شرقي أوكرانيا.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن "العدو يستخدم كل القوات والوسائل المتاحة لديه لتحقيق أهدافه"، مضيفة أنه تم تسجيل 114 هجوما روسيا.
وتمحورت نقاط الاشتعال الرئيسية مجددا في منطقتي بوكروفسك وكوراخوف، غرب دونيتسك.
وأفادت هيئة الأركان العامة بأن "القوات المدافعة تتصرف باحترافية وكفاءة، وتلحق خسائر فادحة بالعدو".
وأضافت أن معارك عنيفة استمرت أيضا في قطاعات أخرى من الجبهة.
وفي وقت سابق ، ذكرت تقارير رسمية، أنه تم إسقاط نحو 10 طائرات مسيرة روسية فوق العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل.
وقالت إدارة الدفاع المدني الأوكرانية إن الحطام المتساقط أسفر عن إلحاق أضرار بسيارات واندلاع حرائق لكن تم إخمادها، مضيفة أن الهجوم الجوي في كييف استمر خمس ساعات ونصف الساعة.
استمرار الهجمات الروسية
وأضافت إدارة الدفاع المدني أن منشآت الطاقة في منطقتي ميكولايف وإيفانو فرانكيفسك تعرضت للقصف، مما تسبب في انقطاع الكهرباء بشكل جزئي.
وأعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت أربعة صواريخ جوية موجهة من طراز "كيه إتش-59/69" و66 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها روسيا على أوكرانيا صباح اليوم الخميس.
وقالت قيادة القوات الجوية "شن العدو هجمات على منطقة سومي باستخدام صاروخين من طراز غير معروف تم إطلاقهما من منطقة بيلجورود، كما شن هجمات على منطقة أوديسا باستخدام أربعة صواريخ جوية موجهة من طراز "كيه إتش-59/69" تم إطلاقها من البحر الأسود. كما أطلق الغزاة 78 طائرة مسيرة هجومية من طراز شاهد من مناطق بريمورسك-أختارسك وأوريل وكورسك"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
وأضاف البيان أن القوات الجوية ووحدات الصواريخ المضادة للطائرات ومجموعات الإطفاء المتنقلة وعناصر أخرى من قوات الدفاع الأوكرانية شاركت في جهود صد الهجوم.
وقال البيان إن "الدفاعات الجوية أسقطت أربعة صواريخ جوية موجهة من طراز "كيه إتش-59/69" و66 طائرة مسيرة هجومية."
وقالت قيادة القوات الجوية إن "ثماني طائرات مسيرة معادية اختفت عن أجهزة الرادار في عدة مناطق في أوكرانيا (ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو دمار)."
وأضاف البيان أن وحدات الدفاع الجوي اشتبكت مع أهداف فوق مناطق دنيبروبتروفسك، وخاركيف، وكييف، وتشيركاسي، وكيروفوهراد، وفينيتسا، وخميلنيتسكي، وإيفانو فرانكيفسك، وسومي، وبولتافا، وميكوليف، وأوديسا، وخيرسون، وخاركيف.
التأثيرات الاقتصادية
وعلى ناحية أخرى قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن أوكرانيا تلقت ضربة اقتصادية قوية من الهجمات الروسية على البنية التحتية لقطاع الطاقة، مما أجبرها على زيادة الاعتماد على الاستيراد المكلف في إطار تطوير مصادر بديلة لإمدادات الطاقة.
وخفض البنك الأوروبي توقعاته لنمو الاقتصاد الأوكراني خلال العام المقبل من 6% وفقا لتوقعات مايو الماضي إلى 7ر4% من إجمالي الناتج المحلي حاليا، بسبب الهجمات الروسية على منشآت الطاقة، كما يتوقع البنك في تقريره نصف السنوي الصادر نمو الاقتصاد الأوكراني خلال العام الحالي بمعدل 3%.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بياتا يافورشيك كبيرة خبراء الاقتصاد في البنك الموجود مقره في لندن "تم تدمير أكثر من نصف قدرات توليد الكهرباء.. الآن يتم سد جزء من النقص باستيراد الكهرباء من أوروبا لكن هذه الكهرباء تأتي بتكلفة أعلى. لذلك تفقد القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة ميزتها التنافسية".