أستاذ علوم سياسية: ترامب يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة
قال إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قال خلال حملة الانتخابات أكثر من مرة، إنه عندما كان في البيت الأبيض لم يكن هناك حروب في العالم، فضلا عن أنه يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة، لافتا إلى أنه لديه طريقة لإنهاء هذه الصراعات.
إنهاء الحرب في أوكرانيا ولبنان وغزة
وأضاف «الخطيب»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن قرار انسحاب أمريكا من أفغانستان كان قرار شجاع من ترامب، ولكن أساء إدارة الخروج، وكان خروج مخزي بالنسبة لإدارة بايدن، ولكن البرجماتية الترامبية، هى أن لماذا نحن في أفغانستان، وأننا استمررنا 20 عام من صرف الأموال، فضلا عن أن الأفق مفتوحة، ولكن الشعب الأفغانستاني لم يتغير».
ولفت، إلى أن الشعب الأمريكي لم يستفيد من وجوده في أفغانستان، لأنهم صرفوا المليارات سنة تلو الأخرة، وهذا ليس عقلاني، موضحا أن ترامب ينظر إلى الأمور من وجهة نظرة أن الشعب الأمريكي لديه دين عام أكثر من 35 تليريون دولار، فلذلك لم يكن من مصلحة أمريكا أن تصرف ذلك في الحروب المفتوحة من حرب غزة ولبنان وأوكرانيا.
مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية
وكان قد قال الدكتور ديميتري بريجع، الباحث في الشؤون الروسية، إن بعد فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، فُتحت صفحة جديدة في السياسة الدولية، فتحدث ترامب أنه يريد حل الأزمة الأوكرانية وأزمة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بريجع، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هناك تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية - الروسية، ولكن في الأساس هناك توتر في العلاقات، لا سيما في ولاية جو بايدن كان هناك تصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا، ولكن مع حديث ترامب عن إنهاء الأزمة الأوكرانية، بات هناك تغيير في الرؤية تجاه مستقبل العلاقات الأمريكية - الروسية.
وأشار الباحث بالشؤون الروسية، إلى أنه على مدار العقود الماضية مرت العلاقات بين الدولتين بتقلبات حادة، من التعاون إلى التوتر ثم المواجهة، وفي عهد بايدن كان هناك حرب باردة بين البلدين، متابعًا: «إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب سوف تعمل على تخفيف الدعم عن أوكرانيا، وهي استراتيجية لإجبار الرئيس الأوكراني على التخلي عن استمرار القتال ضد القوات الروسية».
العودة إلى سياساته الخارجية القائمة على مبدأ «أمريكا أولا»
إلى ذلك، قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن ملفات السياسة الخارجية تحتل أهمية قصوى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بعد فوزه في السباق الرئاسي في ظل تطورات خطيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط والخريطة الدولية، بداية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وصولا إلى صراعات الولايات المتحدة المتواصلة مع كلا من روسيا والصين وإيران.
وأضافت «الحناوي»، خلال تقديمها لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في خطابا له عن انتصاره في السباق الرئاسي الأمريكي، فضلا عن رغبته في العودة إلى سياساته الخارجية القائمة على مبدأ «أمريكا أولا»، لافتة إلى أن ذلك يشير إلى تحول الولايات المتحدة نحو المزيد من الإنعزالية وتقليص الاهتمام بالقضايا الدولية.
وتابعت: «ولكن ما تفرضه الاضطرابات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في غزة ولبنان، يدفع ترامب إلى ضرورة التفاعل مع تلك التوترات، حيث تعهد ترامب بإنهاء الحروب، وإحلال السلام بالمنطقة خلال فترة ولايته الثانية».
ولفتت، إلى أن دائما ما يدعم ترامب إسرائيل، إذ أنه خلال فترة رئاسته السابقة، وجه بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مؤكدة أن ذلك أثار غضب المواطنين الفلسطينيين، إلى أن ترامب انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صراحة وقال: «أننا بحاجة إلى السلام، وعلى إسرائيل إنهاء مهمة الحرب في غزة بسرعة».
ترامب الخيار الأقل سوء لإيران مقارنة بالإدارة الديمقراطية
كما قال الدكتور محمد محسن أبوالنور، خبير السياسات الدولية، إن إيران كانت تعلم أن دونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي المقبل لأسباب يطول شرحها، لذلك طهران وضعت تصور لما سيحدث مع الرئيس الأمريكي، فالعقلية الاستراتيجية لإيران تتصور أن ترامب هو الخيار الأقل سوءا مقارنة بالإدارة الديمقراطية، لأن الأخيرة دعمت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعما كبيرا، وجعلته يفعل في الإقليم ما يشاء، بل أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك للمرة الأولى في التاريخ - على حسب علمه - في مجلس الحرب الإسرائيلي بعد 7 أكتوبر 2023.
وأضاف «أبوالنور»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أنه يبدو في إيران من الصعب للغاية - على الاٌقل في الوقت الراهن- أن يتم الاتفاق مع ترامب، لأن الأخير لا يريد أن يجلس مع الرئيس الإيراني، ولكن مع المرشد الأعلى علي خامئني، وهذا أمر غير وارد بتاتا في السياسة الإيرانية.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة بسبتمبر الماضي بأن يده ممدودة للسلام مع الجميع كالولايات المتحدة الأمريكية، هذا في رأيه الشخصي لم يكن تصور جيد لترامب للذهاب والتفاوض مباشرة مع إيران ما لم تقدم طهران مشروعا أو صفقة كبيرة للرئيس الأمريكي المنتخب حتى يضغط من خلالها على اللاعب الإسرائيلي في الإقليم.