خبير: مخاوف إقليمية من عودة ترامب للسلطة.. والحروب المندلعة في العالم سينهيها
قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات الاستراتيجية، إن عودة دونالد ترامب إلى صده الحكم في الولايات المتحدة مرة ثانية، له دلالات وقراءات سياسية مختلفة من قبل دول العالم، إذ أن الجميع بات ينظر إلى الدور الجديد إلى إدارة ترامب بناءًا على وجهة نظره، لا سيما وأنه له صفات شخصية مختلفة عن أي رئيس أمريكي سابق.
وأضاف «ملكاوي» خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هنالك حالة ضرورية جدًا لقراءة السلوك الشخصي لترامب، التي يطغى عليها «الأنا العالية» إذ أنه يرى أنه من أفضل من جاء ليحكم في البيت الأبيض، ويحاول أن يثبت ذلك فعليًا، لذلك هناك مخاوف من القوى الإقليمية والاقتصادية والعسكرية في العالم، من هذا التحول المفاجئ في السلوك الأمريكي السياسي.
ولفت أستاذ الدراسات الاستراتيجية، إلى أن ترامب عندما أعطى رئيس الائتلاف اليميني الإسرائيلي المتطرف، بنيامين نتنياهو، مهلة شهرين، حتى عودته إلى البيت الأبيض، لكي يفعل ما يشاء في المنطقة، كان لأنه حين يتولى السلطة رسميًا - في الـ 20 من يناير المقبل - ستكون هناك سياسات أمريكية مختلفة.
وأوضح أن ترامب أعطي الضوء الأخضر لنتنياهو لكي ينجز أهدافه، وإن لم ينجز ستكون هناك قرارات جديدة من شأنها أن توقف الحرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية – الأوكرانية وفي الشرق الشرق الأوسط، أولوية في أجندة ترامب الخاصة، ليس لأنها ذات أهمية كبرة للولايات المتحدة بقدر من اليسير عليه أن ينجزها مباشرة خلال الأسبوع الأول من وجوده في البيت الأبيض مما يعطيه دعمًا وزخمًا لاستمراره إدارته أمور أكبر من ذلك تتعلق بالملف الصيني، والعلاقات الأمريكية – الأوروبية.
وفي وقت سابق أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن المعايير الأساسية لتعيين الفريق المرافق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب هي أوسع بكثير من قضية الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن هناك 3 معايير لاختيار ترامب للطاقم المحيط به وكل ما ترشح من أسماء حتى الآن يؤكد ذلك.
وأضاف "دياب"، خلال مداخلة مع الإعلامية فيروز مكي خلال برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع عبر شاشة فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن المعيار الأول هو الولاء الشخصي للرئيس الأمريكي المنتخب ، وهذا ما اتضح من الرؤية الأولى لترامب بأنه يحضر أشخاص يقدمون الولاء الكامل له شخصيًا، وليس لما يسمى الدولة العميقة أو الرؤية المهنية وما إلى ذلك.
وتابع موضحاً : "المعيار الثاني هو أن يكون لهذا الشخص رؤية تمردية على الهياكل السياسية القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية، لأنه يريد احداث تغيرات عميقة بهذا المجال"، لافتًا إلى أن المعيار الثالث يكمن في الرؤية اليمينية سواء اقتصادياً أو دينياً لهذا الشخص، وهذه المعيار تجيب على مصالح إسرائيل الآنية.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعيين رجل الأعمال ستيفن ويتكوف، مبعوثًا خاصًا له إلى الشرق الأوسط، وذلك في أحدث القرارات التي يسعى من خلالها لتشكيل إدارته المستقبلية.
وأعلن أيضاً اختيار بيت هيجسيث، المذيع في قناة فوكس نيوز ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي، ويعتبر هيجسيث مؤيد قوي لإسرائيل، ويؤمن بفكرة تدمير غزة من أجل أمن إسرائيل.