الأوقاف: فتاوى العلوم التخصصية تبنى على رأي العلم وتتبعه ولا تسبقه
الثلاثاء 29/مارس/2022 - 12:03 ص
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المؤتمرات العلمية أحد أهم روافد البحث العلمي الجاد سواء للأساتذة أم للباحثين أم للمشرفين، وكثيرًا ما تنتج ابتكارًا يفوق التعليم الصفي، قائلا: "نحن ندعم ونؤكد ونحيي هذا الحراك العلمي الواسع والمؤتمرات الجادة وخاصة تلك التي تأخذ طابعًا دوليًّا كبيرًا."
وأضاف وزير الأوقاف، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للعلوم الأساسية والتطبيقية الذي أقامته كلية العلوم اليوم الاثنين، بجامعة الأزهر تحت عنوان: "العلوم الحديثة والتنمية المستدامة"- أن العلم الذي حث عليه القرآن الكريم وبين فضله نبينا (صلى الله عليه وسلم) لا يقف عند حدود العلوم الشرعية التخصصية من فقه وحديث وتفسير ونحو ذلك.
كما أكد كذلك، على أن أغلب ما جاء في القرآن الكريم في شأن العلم جاء في مطلق العلم، لأن من المفاهيم الخاطئة أن بعض الناس حمل ذلك على العلوم الشرعية البحتة، فعندما يقول سبحانه وتعالى : "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"، لم يخصص علمًا بعينه بل جاء مطلقًا في عموم العلم، وفي قوله تعالى : "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" ، جاء مطلقًا في عموم العلم.
وأفاد وزير الأوقاف بأن هذا جاء في مطلق العلم، وفي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) : "من سلك طريقا يلتمس فيه عِلمًا" جاءت عِلمًا نكرة لتفيد العموم والشمول، وأيضا من التفسيرات الخاطئة التي فهمها بعض الشباب لعقود طويلة تفسير قوله تعالى : "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" خصوا بذلك أهل الفقه وعلماء الدين وحدهم، مع أن الحديث في الآية عام لم يقل : اسألوا أهل الفقه، ولا أهل التفسير، ولا علماء الدين، وإنما قال سبحانه : "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"، وأهل الذكر هم أهل الاختصاص في كل علم من العلوم.