شولتس يبدي انفتاحا على التعاون مع زعيم المعارضة في ملف الهجرة

أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس موقفا منفتحا حيال التعاون مع زعيم المعارضة فريدريش ميرتس في ملف الهجرة.

وخلال فعالية انتخابية في مدينة ينا بولاية تورينجن شرقي ألمانيا، قال شولتس اليوم الثلاثاء إن من الصواب أن يعرض ميرتس التعاون في تقليل الهجرة غير النظامية.

يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) ، كما أنه رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم حزبه المسيحي الديمقراطى وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعى البافاري.

وكان شولتس وميرتس عقدا اجتماعا قبل ظهر اليوم ناقشا خلاله على مدار ما يقرب من ساعة عواقب هجوم الطعن القاتل في مدينة زولينجن. وعرض ميرتس على المستشار التعاون في العمل على إجراء إصلاحات في قانون اللجوء، وإقرارها حتى بدون شريكي حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي في الائتلاف، وهما حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.

وقال شولتس إنه يجدر بالحكومة والمعارضة التعاون دائمًا، وأضاف: " على أية حال، سنستفيد من كل الفرص حتى نتمكن معا من إقرار المزيد من القواعد الجيدة في ألمانيا."

في الوقت نفسه، رأى شولتس أن ما يتمتع بنفس القدر من الصواب هو أن يتم القيام بذلك وفقا للمبادئ المهمة بالنسبة للديمقراطية والطريقة التي ينبغي أن تدار بها البلد. وتابع السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" اتفاقياتنا الدولية سارية، وقواعد الاتحاد الأوروبي سارية، وما يفرضه علينا دستورنا، سارٍ. وبعد ذلك، فمرحبا بالعديد من الاقتراحات العملية."

يشار إلى أنه في مساء يوم الجمعة الماضي، قُتِلَ ثلاثة أشخاص بسكين خلال احتفال مدينة زولينجن (الواقعة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا) بذكرى تأسيسها وأصيب ثمانية أشخاص منهم أربعة أشخاص في حالة خطيرة.

ويقبع المشتبه به في تنفيذ هذا الهجوم، وهو لاجئ سوري يدعى عيسى الح...، ويبلغ من العمر 26 عامًا، في الحجز الاحتياطي حاليا. ويباشر الادعاء العام الاتحادي، أعلى هيئة إدعاء في ألمانيا، التحقيق مع هذا الشخص بتهم من بينها القتل والاشتباه في انتمائه إلى تنظيم داعش.

وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن تنفيذ الهجوم ونشر مقطع فيديو ظهر فيه رجل ملثم يُفْتَرَض أنه منفذ الهجوم.

وكان من المفترض بالأساس أن يتم ترحيل الجاني من ألمانيا إلى بلغاريا في العام الماضي غير أن هذه المحاولة فشلت.