الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الحكومة الاتحادية الألمانية تتخذ إجراءات مهمة في خضم أزمة البنوك

الثلاثاء 03/سبتمبر/2024 - 10:48 م
الحكومة الاتحادية
الحكومة الاتحادية الألمانية

أعلنت الوكالة المالية التابعة لجمهورية ألمانيا الاتحادية اعتزام الحكومة الاتحادية الألمانية تخفيض حصتها في مصرف كومرتس بنك وذلك في خطوة أولى تمهيدا لخروج الدولة من البنك التجاري الألماني.

 

حماية استقرار السوق المالية في خضم أزمة البنوك

 

وقال فلوريان تونكار وكيل وزارة المالية للشؤون البرلمانية ورئيس لجنة التوجيه المشتركة بين الوزارات: " دخول الحكومة الاتحادية كومرتس بنك (الاستحواذ على حصة فيه) في عامي 2008 و2009 كان ضروريًا من أجل حماية استقرار السوق المالية في خضم أزمة البنوك".

 

وأضاف تونكار أن كومرتس بنك أصبح الآن مرة أخرى مؤسسة مستقرة وذات عوائد قوية، وأردف" لذا من المفروض أن تبدأ الحكومة الاتحادية في التخلي تدريجيًا عن حصتها في هذه المؤسسة التي تم استقرارها بنجاح".

 

من جانبها، قالت إيفا جرونفالد، المديرة التنفيذية للوكالة المالية أن الوضع الاقتصادي للبنك تحسن بشكل مطرد منذ عام 2021، مشيرة إلى أنه لهذا السبب فإن الحكومة الاتحادية تتصرف بشكل منطقي من خلال تقليص حصتها في كومرتس بنك والبدء في الخروج.

 

وأكدت جرونفالد في بيان أن بيع الحصة المعنية ينبغي أن يتم بشفافية وبطريقة تراعي ظروف السوق، وذكرت أن لجنة التوجيه المشتركة بين الوزارات ستقوم باتخاذ القرارات بشأن الخطوات التالية في الوقت المناسب.

 

وكان كومرتس بنك واجه صعوبات مالية خلال أزمة السوق المالية في عام 2008، وحصل من خلال صندوق استقرار السوق المالية (إف إم إس) على مساعدات رأسمالية بلغ إجماليها 2ر18 مليار يورو في عامي 2008 و2009 للحفاظ على استقرار السوق المالية. وبحسب المعلومات المتاحة، تم رد حوالي 15ر13 مليار يورو حتى الآن.

 

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الاتحادية في برلين تمتلك حاليا عن طريق صندوق (إف إم إس) حصة بـ49ر16% في كومرتس بنك.

 

 

وفي وقت سابق، أعرب وزير خارجية ليتوانيا، جابريليوس لاندسبيرجيس، عن اعتقاده بأن نجاحات حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ولايتي تورينجن وسكسونيا الألمانيتين أول أمس الأحد، تعكس تطورًا يتجاوز حدود ألمانيا.

 

الانتخابات البرلمانية
 

وقال لاندسبيرجيس في العاصمة الليتوانية فيلنيوس اليوم الثلاثاء في شأن الانتخابات البرلمانية: "ما نلاحظه الآن هو توجه أوروبي تحدده عوامل عديدة".

 

وأضاف: "الأمر مرتبط بالجائحة ثم هناك الحرب والتضخم والتضليل الروسي، والعديد من الأمور الأخرى وربما في بعض الأحيان نقص في القيادة الاستراتيجية".

 

يذكر أن ليتوانيا الواقعة في منطقة البلطيق عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

تجدر الإشارة إلى أن الحزب اليميني الشعبوي حصل في الانتخابات البرلمانية في مدينة تورينجن على 8ر32% من الأصوات ليتصدر الحزب قائمة أقوى الأحزاب في هذه الولاية وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها للحزب في أي انتخابات برلمانية محلية.

 

كما أن هذه النسبة هي أعلى نسبة أصوات يحصل عليها الحزب في أي من الانتخابات البرلمانية السابقة في ألمانيا.