شذوذ فكري.. قانوني يكشف عقوبة المساكنة قبل الزواج
أكد وائل نجم المحامي بالنقض، أن هناك ثوابت في الدين لا يمكن التعدي عليها، وهناك اعراف وتقاليد وعادات، محذرا من خطورة تصدير المفاهيم المغلوطة، مشددا أن المساكنة قبل الزواج جريمة يعاقب عليها القانون وتندرج تحت دعوات الفجور والزنا التي من شأنهما هدم القيم والثوابت الدينية وهدم المجتمع نفسه وتصل عقوبة الحبس فيهما إلى 3 سنوات على الأقل.
الحرية الشخصية
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية أن الحرية الشخصية أصبح لها مسمى آخر والحرية الجنسية كذلك الأمر والمشروبات الروحية أطلق عليها مسمى آخر، معقبا: احنا رايحين على فين؟ أنتم ماشيين بنا على فين؟ وهل هذا نوع من الشو الإعلامي أو الظهور؟.
الدعوة إلى المساكنة قبل الزواج
وأضاف المحامي بالنقض، الدعوة إلى المساكنة قبل الزواج يعد شذوذا فكريا وشيء كبير جدا، موجها الشكر إلى نقابة المحامين التي أحالت المحامي الذي أباح هذا الأمر على الهواء ودعا إليه في واقعة غريبة على المجتمع المصري والعربي إلى التحقيق.
وشهدت الساعات القليلة الماضية جدلا كبيرا عبر موقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، بعد التصريحات التي خرجت من المحامي بالنقض هاني سامح، ببرنامج علامة استفهام مع الإعلامي مصعب العباسي، الذي أكد أنه مع فكرة المساكنة قبل الزواج، أن هذه حرية شخصية، وأن نجلته إذا قامت بفعل هذا الأمر لن يمنعها، فهو يقبل بالحقوق الإنسانية، أن الإمام أبو حنيفة وافق على المساكنة إذا كان هذا الأمر بـ مقابل و أبو حنيفة أباح الزنا بأجر.
ابو حنيفة الزنا باجر.. وقال مذيع البرنامج مصعب العباسي، إن تصريحات المحامي بالنقض هاني سامح، غير مقبولة وأن المحامي هو المسؤول عن هذه التصريحات التي لا يقبلها أحد، كما كشفت مؤخرا المخرجة إيناس الدغيدي في تصريحات لها بشأن المساكنة مع زوجها لمدة 9 سنوات قبل الزواج.
ابو حنيفة الزنا باجر..و قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر في هذا الصدد ، انه من المقرر شرعا أن العلاقة أو المعاشرة بين الرجل المرأة في الشريعة الاسلامية ينبغي أن تبنى على عقد زواج يستوفى الاركان والشروط منها الخطبة وحسن الاختيار والايجاب والقبول بين الطرفين و تحديد الصداق والاشهاد والوليمة والزفاف والاعلان، هذا هو الاطار الذي رسمته الشريعة الاسلامية.
ابو حنيفة الزنا باجر..وصرح الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، لان الاصل في الاعراض والاموال المنع أو الحظر ، حيث قال الله تعالى فيما يتصل بالاعراض وَالَّذِينَ ه(ُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
وتابع وقد حرم الاسلام ما كان في الجاهلية من أخدان، فيما يعرف بالمساكنة أو ما جرى مجراها العلاقة غير المشروعة بين الرجل والمرأة ، قال الله تعالى في سورة النساء، (غير مسافحات ولا متخذات اخدان)، الاية 25 من سورة النساء ، لذا فالمساكنة احياء للزنا وانتهاء الاعراض المحرم في الشريعة الاسلامية والذي كان موجود في الجاهلية.
وأكد الدكتور أحمد كريمة أن الدعوى إلى إحياء هذا الفجر الجاهلي دعوى خبيثة وعلاقة بهيمية محرمة تنال من كرامة الانسان ، فإن الله سبحانه وتعالى حذر من هذه المسالك ، حيث قال لا تتبعوا خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر من سورة النور ، وعيب كبير أن تنبعث مثل هذه الدعوات لشهرة كاذبة من بلد الأزهر الشريف منارة الاسلام في العالم كله وبها الكنائس الكبرى وبها الحضارة العظيمة التي كرمت المرأة .
ويهيب الدكتور احمد كريمة بالمجلس القومي للمرأة والمنظمات الحقوقية تحريك دعوى قضائية ضد من يدعو إلى هذه العلاقة المجرمة التي تحط من مكانة المرأة .
حقيقة الفتاوي المنسوبة للإمام
وحول ما تردد عن موافقة الامام أبو حنيفة عن المساكنة، أكد الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الاسلامية أنه لم يرد ذلك واستحالة ، مشيرا إلى أن هذه الاقاويل مجرد تلفيقات كاذبة فلم يثبت ذلك من كبار العلماء ولا صغار الباحثين ان هناك دعوى للزنا، فهو له أقصى عقوبة في الاسلام، فكيف أن يبيح ذلك إمام أو غيره، إن تحريم الزنا من ثوابت الاسلام .