أستاذ في العلوم السياسية: نتنياهو يريد إشعال المنطقة واستمرار الحرب على غزة
قال جهاد الحرازين أستاذ في العلوم السياسية، إنّ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد إشعال المنطقة، إذ تسعى حكومته إلى مواصلة الاستفزازات بالمسجد الأقصى ومناطق الضفة الغربية وتهجير المواطنين الفلسطينيين، موضحا أنّ إسرائيل السبب الرئيسي وراء كل ما تتعرض له المنطقة من مشكلات أو عمليات الهدم والتدمير والاعتقال.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الرميحي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ نتنياهو وحكومته يريدون خلط الأوراق في المنطقة، من أجل مواصلة جرائمهم التي يرتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ المحاولات التي أعلن عنها يسرائيل كاتس وزير الخارجية الإسرائيلي عندما قال علينا نزوح المخيمات وتهجير الفلسطينيين، ونقل نموذج قطاع غزة إلى الضفة الغربية هي التي دفعت وزير الخارجية الأردني في المؤتمر المشترك الذي خرج مع وزير الخارجية الألمانية بالحديث بأنّ كل الجرات الإسرائيلية بمثابة إعلان حرب على المملكة الهاشمية الأردنية، وهذا يشعل المنطقة أيضا.
وأشار إلى أنّ نتنياهو يسعى إلى خلق مجموعة من الذرائع، من أجل مواصلة جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنّ هذا يدل على أنّ المشكلة الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط هي جود الاحتلال الإسرائيلي، في ظل نهج حكومة يمينية متطرفة تعمل على إثارة الذعر في المنطقة.
بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الأحد، تعليقا على الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين عند معبر الكرامة، "هذا يوم صعب، لقد قتل إرهابي حقير ثلاثة من مواطنينا بدم بارد عند معبر اللنبي، أرسل تعازي بالنيابة عن الحكومة ونيابة عن عائلات القتلى". (الأحد) في بداية جلسة مجلس الوزراء بشأن الهجوم الذي قتل فيه إرهابي أردني ثلاثة إسرائيليين.
وقال نتنياهو أيضًا: "نحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني، في الأيام الأخيرة، قتل إرهابيون حقيرون بدم بارد ستة من مختطفينا وثلاثة من ضباط الشرطة الإسرائيلية، القتلة لا يميزون بيننا، إنهم يريدون ذلك". لقتلنا جميعًا، حتى النهاية، يمينًا ويسارًا، علمانيين ومتدينين، يهودًا وغير يهود؛ إن ما يمنع تدمير شعبنا كما كان في الماضي هو قوة دولة إسرائيل وقوة جيش الدفاع الإسرائيلي، إن الروح البطولية للجنود ورجال الشرطة والرجال والنساء في قواتنا الأمنية، والتضحية الكبرى لأبطالنا الذين سقطوا، وصمود شعبنا - هذا هو كل الفرق. عندما نقف معًا، لا يستطيع أعداؤنا مساعدتنا، لذا فإن هدفهم الرئيسي هو تقسيمنا وزرع الانقسام داخلنا".
وعلق نتنياهو أيضا على صفقة المختطفين قائلا: "نشرت صحيفة بيلد الألمانية نهاية الأسبوع الماضي وثيقة رسمية لحماس تكشف عن خطة عملها: زرع الفرقة في داخلنا، وشن حرب نفسية على أهالي المختطفين، وممارسة الضغوط الداخلية والخارجية". الضغط السياسي على الحكومة الإسرائيلية، لتمزيقنا من الداخل ومواصلة الحرب حتى إعلان هزيمة إسرائيل.
وأشار الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين يجب الا يقعوا في فخ حماس هذا. إنهم يعرفون أننا ملتزمون بكل قوتنا بتحقيق أهداف الحرب و القضاء عليهم، وإعادة جميع المختطفين لدينا، وضمان أن غزة لن تشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وإعادة سكاننا في الشمال بأمان و الجنوب إلى منازلهم. سنقف معًا، وسنتمسك بحبل داود معًا، وبعون الله سننتصر. وكلمة أخرى، يتساءل البعض: "هل يأكل النصر السيف؟" بدون سيف لا يوجد خلود.