الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الرئيس الكازاخي: روسيا لا يمكن هزيمتها عسكريا وأدعو لمفاوضات سلام في أوكرانيا

الإثنين 16/سبتمبر/2024 - 06:24 م
فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

صرح قال الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقاييف بأن روسيا لا يمكن هزيمتها عسكريا، ودعا إلى إجراء مفاوضات سلام سريعة في حرب أوكرانيا، وذلك خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها المستشار الألماني أولاف شولتس لكازاخستان.

 

الصراع الروسي-الأوكراني

ونقلت وكالة الأنباء الكازاخية عن توقاييف قوله إن " تصعيد الحرب بشكل أكبر سيؤدي إلى عواقب غير قابلة للإصلاح بالنسبة للبشرية برمتها، وبالدرجة الأولى بالنسبة للدول المشاركة بشكل مباشر في الصراع الروسي-الأوكراني"، وأردف:" الحقيقة هي أن روسيا لا يمكن هزيمتها من الناحية العسكرية".

 

وأعرب توقاييف عن اعتقاده بأنه لا تزال هناك "فرصة للوصول إلى سلام" مشيرا إلى ضرورة مراجعة كل خطط السلام ووقف كل الأعمال القتالية، ورأى أنه بعد ذلك يمكن إجلاء المسائل الخلافية الإقليمية.

 

تجدر الإشارة إلى أن روسيا تمكنت في حربها مع أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف العام من احتلال حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية.

 

قال الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، إنه منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تحدث كثيرون من الغربيين أنهم لن يزودوا كييف بالأسلحة المتطورة، ولكن فُتحت فيما بعد مخازن الأسلحة، وزُودت أوكرانيا بأسلحة متطورة جداً، وأسلحة وصفها بأنها فخر «الصناعة الغربية».

 

الصناعة الغربية
 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو  خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية» أن روسيا حذرت بأن كل الأسلحة الغربية التي تم إمداد بها أوكرانيا سيتم تدميرها، ولن تغير في المعادلة شئ.

 

وتابع الدكتور نزار بوش، أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو: « في حقيقة الأمر الأسلحة الغربية لن تغير شئ في المعادلة، ولكن الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا رأس الأفعى، من يقودون تلك الحرب ويسعون لاستنزاف روسيا».

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، أن التصريحات التي وردت من القادة الغربين أنه يمكن إعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف الأراضي الروسية، هي «جس نبض» لموسكو.

 

الأزمة الروسية - الأوكرانية
 

قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن الواقع الذي كان لابد أن يظهر منذ بداية الأزمة الروسية - الأوكرانية، هو أن الأزمة في الحقيقة بين حلف شمال الأطلسي و روسيا، وأن أوكرانيا ضحية على الرغم من مساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي، موضحاً أن سعي كييف للانضمام إلى الاتحاد، كان ناجماً عن مخاوف من توجهات موسكو للهيمنة على القرار السياسي في البلاد المجاورة لها، أو يكون هناك قيادات سياسية مشابهة لصورة القيادة السياسية في بيلاروسيا.

 

الاتحاد الأوروبي
 

وأضاف «أبو الرب» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أوكرانيا كانت تريد أن يكون لها مطلق الحرية في اتخاذ قرارها السياسي، وكان توجها الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي وليس «الناتو».

 

وأكد رئيس المركز الأوكراني للحوار، أن المشهد حاليا معقد، حيث أن كل طرف يريد أن يظهر أنه هو الضحية، وأن الطرف الأخر لديه أطماع توسعية، لا سيما وأن روسيا تقول إن «حلف الناتو» يحاول ضم أعضاء جدد من دول البلطيق ومنها أوكرانيا منافي للاتفاقيات التي تم عقدها بين الجانبين، في الوقت الذي يتحدث فيه الناتو أن روسيا تحاول السيطرة الغير مباشرة على دول أوروبا الشرقية.