الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

السفير الروسي بألمانيا يرحب بدعوة شولتس لبدء عملية سلام لإنهاء الحرب الأوكرانية

الثلاثاء 17/سبتمبر/2024 - 06:37 م
أوكرانيا
أوكرانيا

رحب السفير الروسي في ألمانيا، سيرجي نتشاييف، من حيث المبدأ بالدعوة العلنية التي وجهها المستشار الألماني أولاف شولتس من أجل بدء عملية سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

 خطة سلام

 

وفي مقابلة مع إذاعة السفير الروسي، أبدى نتشاييف سروره بالإحاطة علما بكلام المستشار، وأضاف أن هذا الأمر قد يعني في أفضل الأحوال أن هناك تفهمًا يتبلور بشأن الحاجة إلى وجود خطة سلام.

 

في الوقت نفسه، قال الدبلوماسي إنه مع ذلك لم يطلع بعد على نص خطة السلام، وأردف:"عندها فقط يمكننا تقييم ما إذا كان الأمر يستحق الحديث على هذا الأساس".

 

ولفت السفير الروسي إلى أنه إذا كانت هذه الخطة مجرد نسخة أخرى من صيغة السلام التي قدمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فإن ذلك سيكون غير مقبول إطلاقًا بالنسبة لروسيا.

 

وتتضمن صيغة السلام التي قدمها زيلينسكي انسحابًا روسيًا من الأراضي الأوكرانية، وهو ما ترفضه موسكو بشكل قاطع.

 

يذكر أنه منذ نهاية أغسطس، يدعو شولتس علنًا إلى عملية سلام في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأكد شولتس أمس الإثنين خلال زيارته لكازاخستان أنه يؤيد عقد مؤتمر سلام يشمل روسيا، لكنه أشار إلى أن روسيا يجب أن تقدم إسهاما يتمثل في "وقف عدوانها". وحتى الآن، لم يتم الحديث عن خطة سلام مفصلة من قبل المستشار.

 

وأشار نتشاييف إلى سماع تصريحات مختلفة من دول غربية، منوها إلى النقاش الدائر حول السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى تم تسليمها من الغرب لضرب أهداف داخل عمق روسيا.

 

وقال: "سيكون ذلك وضعًا جديدًا تمامًا بالنسبة لنا، مع كل العواقب المترتبة على ذلك".

 

وأضاف أن مثل هذا الإذن سيجعل دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، "منخرطة بالكامل في الصراع ضد روسيا"، وستصبح طرفًا في الصراع على نحو صريح.

 

وعند سؤاله عن مقارنة الوضع الحالي بفترة الحرب الباردة، قال نتشاييف إن الوضع الآن "أكثر خطورة بكثير".

 

 وأوضح أنه في ذلك الوقت (فترة الحرب الباردة) كانت هناك قواعد التزم بها كلا الجانبين. وتابع نتشاييف:" الآن نرى أن هذه القواعد لا يتم الالتزام بها من جانب شركائنا الغربيين".

 

وأعرب عن اعتقاده بأن أوكرانيا أصبحت الآن "مشبعة" بجميع أنواع الأسلحة المحتملة، وذكر أن هناك منافسة حول من يقدم لها أكثر.

 

وقال نتشاييف إنه لا ينظر إلى ألمانيا كخصم في الحرب "ولكن ألمانيا تقف بشكل واضح إلى جانب أوكرانيا"، ورأى أن هذا الأمر بطبيعة الحال لا يجعل من السهل الحديث عن وساطة موضوعية ومحايدة في مفاوضات السلام.

 

يذكر أنه في يونيو الماضي، اجتمع ممثلو 93 دولة في أول مؤتمر سلام في سويسرا، لكن لم تتم دعوة روسيا إلى هذا الاجتماع، كما قاطعته الصين وهي الحليف الأهم لروسيا.

 

ومن المقرر أن يُعْقَد المؤتمر المقبل بحضور روسيا، لكن لم يتم تحديد المكان أو الموعد حتى الآن.

 

وخلال الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، احتلت روسيا حوالي خمس أراضي أوكرانيا المجاورة وتطالب بمزيد من الأراضي. ففي خريف 2022، ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناطق خيرسون ودونيتسك ولوهانسك وزاباروجيا، رغم أن الجيش الروسي لا يسيطر على هذه المناطق بالكامل حتى اليوم.

 

وتطالب كييف بانسحاب القوات الروسية من هذه المناطق وأيضًا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي في عام 2014.