وزير البيئة اللبناني: جنوب البلاد يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج لإخلائه من السكان
قال ناصر ياسين وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة خطة الطوارئ والكوارث، إنّ ما يحدث في لبنان عدوان ممنهج واعتداءات تهدف إلى تهجير الناس وشن حرب إبادة على الأبرياء والمواطنين والأطفال والعمال.
تعرض الجنوب اللبناني لاعتداءات ممنهجة
وأضاف "ياسين"، في لقاء خاص مع الإعلامية دانيا الحسيني، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "منذ أسبوع وأكثر بقليل، تعرض الجنوب اللبناني لاعتداءات ممنهجة وعدوان يهدف إلى تدمير الأرض والمباني وتهجير الناس".
وتابع وزير البيئة اللبناني: "هذه التهديدات جعلت الناس يتركون منازلهم وبيوتهم، وخلال ساعات، كان لدينا عشرات آلاف الناس الذين تركوا بيوتهم وقضوا ساعات بسياراتهم على الطرق حتى وصلوا إلى مناطق آمنة في صيدا وبيروت".
قال ناصر ياسين وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة خطة الطوارئ والكوارث، إنّ 600 من عمال أكبر مستشفى في لبنان أصبحوا مهجرين، موضحًا: "كيف يعمل هذا المستشفى إن تعرض الناس للخطر؟! وهذاى من التعقيد الموجود ونعمل على حلحلته بالحد الأدنى حتى تظل الحياة مستمرة".
حرب 2006 شهدت تهجيرا بشكل متدرج
وأضاف "ياسين": "ما حدث في الأيام الماضية أسوأ بكثير من حرب 2006 التي شهدت تهجيرا بشكل متدرج، ولكن ما يحدث الآن تهجير بشكل سريع ولكل المناطق في لبنان".
وتابع وزير البيئة اللبناني: "الحكومة تتقبل النقد، ولكن يجب وضع السياق اللازم، تم تهجير ربع السكان خلال ساعات، ولا توجد دولة في العالم نظامها متماسك ومؤسساتها قوية واقتصادها جيد وعندها مؤسسات وأجهزة تتحمل تهجير ربع السكان، ولنتصور أن الولايات المتحدة ينزح منها 75 ملايين مليون في ظرف ساعات، ماذا سيحدث؟!".
تحدث ناصر ياسين وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة خطة الطوارئ والكوارث، عن المدى الزمني المتوقع ضمن خطة الطوارئ اللبنانية للتعامل مع الوضع الإنساني والإغاثي الصعب الحالي جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان.
المنظمات الإنسانية
وقال وزير البيئة اللبناني: "وضعنا سيناريوهات عديدة لتخفيف حدة الأزمة التي تخطت أضرارها حرب 2006، فقد عقدنا مقارنة مع ما حدث في تموز التي استمرت 33 يوما، وقد تستمر في هذه المرة أكثر، فالمعطيات السياسية لا تشجع، ونعمل مع المنظمات الإنسانية لفترة أطول، وبخاصة أن هناك فصل الشتاء".
وتابع وزير البيئة اللبناني: "الأهالي والناس نزحوا إلى الجبال، وهم في حاجة إلى تدفئة، فالملابس هناك تختلف عن الملابس التي يجب ارتداؤها في الساحل، ونحن في أزمة إنسانية وحالة طوارئ معقدة ومتعددة الجوانب".