باكستان تستضيف قمة منظمة شنغهاي للتعاون وسط وضع أمني غير مستقر
تستضيف باكستان، اليوم الثلاثاء، قمة إقليمية تستمر يومين وسط أوضاع أمنية غير مستقرة، حالت دون عقد مثل هذه الفعاليات في الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن القمة الثالثة والعشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي المنظمة التي أسستها روسيا والصين ودول أخرى لمناقشة القضايا الأمنية، سوف ينصب تركيزها على التعاون الإقليمي والتجارة والسلامة المالية بين الدول الأعضاء.
ويشارك في القمة سبعة رؤساء حكومات، من بينهم الحليف الصيني القديم، ووزير خارجية الهند، الخصم اللدود لباكستان، في إسلام أباد التي فرض عليها الإغلاق.
رئيس الوزراء الباكستاني
ومن المقرر أن يرأس رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف جلسة مجلس رؤساء الحكومات، ويتوقع أن يعقد اجتماعات مع القادة الإقليميين على هامش القمة، وليس من المتوقع إجراء محادثات ثنائية بين باكستان والهند.
كما تم نشر أكثر من 10 آلاف من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية والجيش، في حين أُغلقت الأسواق والمدارس بالعاصمة لمدة ثلاثة أيام.
وتظهر هذه الترتيبات الوضع الأمني غير المستقر في باكستان، في خضم تصاعد أعمال العنف من قبل الجماعات الانفصالية المختلفة.
وقام جيش تحرير بلوشستان المحظور، الشهر الماضي بقتل أثنين من المهندسين الصينيين في كراتشي في هجوم، و20 من عمال المناجم في هجوم منفصل.
ولقي خمسة مسلحين، على الأقل، حتفهم أمس الاثنين عندما حاولوا اقتحام مقر للشرطة في منطقة بانو بإقليم خيبر بختونخوا.
وفي وقت سابق، توجه رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج إلى باكستان لحضور اجتماع مجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون والقيام بزيارة رسمية للبلاد.
موعد الزيارة
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة " شينخوا" أن الزيارة بدأت أمس الاثنين وتستمر حتى 17 أكتوبر الجاري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينج إن الزيارة جاءت بناء على دعوة من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
ونقلت قناة جيو الباكستانية عن وزير الاعلام الباكستاني عطا الله تارار القول اليوم الأحد إن زيارة الرئيس الصيني وحضوره للقمة سوف يمثلان أمرا مهما لباكستان.
أصبحت مشاكل الانكماش في الصين، أكثر رسوخا في سبتمبر الماضي، فيما لا تزال أسعار المستهلك ضعيفة واستمرار انخفاض أسعار المصانع.