سباق البيت الأبيض 2024.. دونالد ترامب وكامالا هاريس من يحسم المعركة الانتخابية؟

محمود عبدالبر

الأربعاء 23/أكتوبر/2024 - 11:15 ص

الانتخابات الأمريكية 2024.. تزامنًا مع زيادة المنافسة في الانتخابات الأمريكية 2024، بات السباق أكثر احتداماً بين المرشحين الرئيسيين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.

في هذا السياق، يتنافس كلاهما لكسب تأييد الناخبين المترددين في ولايات رئيسية، مع تصاعد وتيرة الحملات الانتخابية واشتداد الخطاب السياسي.

هاريس حليفة النساء في معركة حقوق الإجهاض

كامالا هاريس مرشحة الانتخابات الأمريكية 2024، التي أصبحت الممثلة الأبرز للحزب الديمقراطي بعد انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن، تركز جهودها على النساء المحافظات في ضواحي ثلاث ولايات متأرجحة في الغرب الأوسط.

في هذه الولايات، التي تعد ساحة حاسمة في تحديد الفائز، تطرح هاريس خطاباً يربط بين ترامب والتهديدات التي تواجه حقوق الإجهاض، الأمن القومي، والديمقراطية.

هاريس كانت واضحة في هجماتها على ترامب، واصفة إياه بأنه "غير مستقر" و"غير متوازن" لتولي منصب الرئيس مجدداً.

وفي فعالية بولاية بنسلفانيا، واحدة من الولايات السبع المتأرجحة التي قد تحسم نتائج الانتخابات، صرحت هاريس: "من نواحٍ كثيرة، قد يبدو ترامب غير جاد، ولكن عواقب وجوده كرئيس للولايات المتحدة خطيرة جداً."

ما هو خطاب كامالا هاريس؟

الخطاب الذي تتبناه هاريس في الانتخابات الأمريكية 2024 يسعى إلى إثارة مخاوف الناخبات المحافظات، خصوصاً أن حقوق الإجهاض أصبحت موضوعاً محوريًا منذ حكم المحكمة العليا الذي أدى إلى إلغاء قضية "رو ضد وايد".

ومن هنا، تأمل هاريس في إقناع هؤلاء الناخبات بأن ترامب يشكل تهديدًا حقيقياً لهذه الحقوق الأساسية، محاولةً تحفيزهم للتصويت لصالحها.

ترامب: "المعركة الحقيقية هي ضد الديمقراطيين"

على الجانب الآخر، دونالد ترامب مرشح الانتخابات الأمريكية 2024 يواصل رفضه لأي اتهامات تتعلق بكونه يمثل تهديداً للديمقراطية. بدلاً من ذلك، يركز ترامب على اتهام الحزب الديمقراطي بأنه هو من يشكل التهديد الفعلي، وذلك بسبب التحقيقات الجنائية التي تعرض لها هو وحلفاؤه فيما يتعلق بمحاولتهم إلغاء نتائج انتخابات 2020.

في تجمع بولاية نورث كارولينا، التي تعد من أشد الولايات تنافساً في السباق، دعا ترامب أنصاره في المناطق التي تضررت من الإعصار للتوجه إلى صناديق الاقتراع رغم الصعوبات التي يواجهونها، والرسالة التي يوجهها ترامب بشكل متكرر لأنصاره هي أن الديمقراطيين يسعون لتقويض إرادة الناخبين من خلال المحاكمات والاتهامات.

ومع اختتام يومه أمس بفعالية أمام المسيحيين الإنجيليين في ولاية بنسلفانيا، كشف ترامب عن لحظة دراماتيكية في حملته الانتخابية، حيث استعاد حادثة محاولة اغتياله الفاشلة في يوليو الماضي. وقال: "أعتقد أن قوة خارقة للطبيعة أنقذتني"، مشيرًا إلى أنه يشعر بأن يداً إلهية قادته إلى ما هو عليه اليوم.

كامالا وترامب وتفاصيل استطلاعات الرأي

فيما تتجه الأنظار نحو الانتخابات الأمريكية 2024، كشف استطلاع حديث أجرته صحيفة "واشنطن بوست" عن تقارب كبير بين هاريس وترامب في سبع ولايات متأرجحة رئيسية، حيث يتقاسم المرشحان الدعم بنسب شبه متساوية. شمل الاستطلاع أكثر من 5000 ناخب مسجل، وأظهر أن 47% من الناخبين يؤيدون هاريس بالتأكيد أو ربما، في حين قال نفس النسبة إنهم سيدعمون ترامب.

بالنسبة للناخبين المحتملين، ارتفعت نسبة التأييد لهاريس إلى 49% مقابل 48% لترامب، ما يشير إلى سباق انتخابي حاد للغاية مع بقاء أسبوعين فقط على موعد التصويت. ترامب، الذي حقق نسبة تأييد ثابتة بلغت 48% في استطلاعات سابقة، يواجه الآن منافسة شرسة من هاريس التي تمكنت من تحسين موقفها مقارنةً بالرئيس السابق جو بايدن، الذي حصل على 41% فقط في استطلاعات مماثلة.

الاستطلاع يظهر أيضاً أن ترامب هو الأقوى في ولايتي أريزونا ونورث كارولينا، حيث يتمتع بتفوق بفارق ضئيل بين الناخبين المسجلين، بينما تتفوق هاريس في جورجيا وبعض الولايات الشمالية مثل ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن.

معركة السيطرة على الولايات المحايدة

الولايات السبع المتأرجحة - ميشيجان، بنسلفانيا، ويسكونسن، أريزونا، نورث كارولينا، جورجيا، ونيفادا - هي ساحة المعركة الفعلية التي ستحسم السباق الرئاسي.

وفقاً للاستطلاع، فإن كلا المرشحين يحصلان على دعم متقارب في هذه الولايات، حيث يقول 37% من الناخبين المسجلين إنهم سيصوتون بالتأكيد لهاريس أو ترامب، بينما لم يحسم 10% آخرون قرارهم بعد.

في ولاية أريزونا، يتمتع ترامب بتفوق بنسبة 6 نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين، إلا أن هذا التفوق ينخفض إلى 3 نقاط بين الناخبين المحتملين.

أما في نورث كارولينا، فإن تفوق ترامب بين الناخبين المسجلين يقل بفارق ضئيل، في حين تتفوق هاريس بفارق 6 نقاط في ولاية جورجيا، وهو تفوق يتقلص إلى 4 نقاط بين الناخبين المحتملين.