الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

إبراهيم عيسى: إسرائيل لم تمتلك أدوات القوة الغاشمة إلا بامتلاكها مشروع ديمقراطي

الثلاثاء 29/أكتوبر/2024 - 10:55 م
إبراهيم عيسى
إبراهيم عيسى

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن ما حدث بجلسة الكنيست الإسرائيلي أمس عاصفة تشرح الفرق بين إسرائيل وبين الدول العربية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن أنه يغير شكل المنطقة وأنه يقود الحرب وقدم خطاب دعائي وتمجيدي للنفس، وقدم خطابا لتلميع صورته أمام الرأي العام الإسرائيلي.

 

زعيم المعارضة الإسرائيلي يأئير لابيد ينتقد نتنياهو

وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن زعيم المعارضة الإسرائيلي يأئير لابيد تحدث في حضور نتنياهو وانتقد سياسته بشكل كبير وتسببه في سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، قائلا: "لابيد قدم خطاب في منتهى الحدة والقسوة وحمل نتنياهو 11 ألف مصاب بالجيش الإسرائيلي، وعاصفة من الهجوم تعري نتنياهو".

 

وأوضح إبراهيم عيسى، أن زعيم المعارض قدم هجوم ضد نتنياهو وطعن في كل ما فعله نتنياهو، وكان انتقاد في منتهى الحدة في وجه نتنياهو وسط أغلبيته في البرلمان، مؤكدًا أن لابيد ونتنياهو أجمعوا على أن إسرائيل تخوض حرب على 7 جبهات.

 

وتابع: "رغم الحرب زعيم المعارض لابيد ينتقد القيادة السياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي"، موضحًا أن الدولة التي تمتلك قوة عسكرية هائلة والتي تسيطر على القرار في الواقع العربي بالسلاح والقوى والإجرام التي تفعله ولا تجد أي مشكلة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن هذه الدولة لم تمتلك أدوات هذه القوة إلا بأنها دولة منفتحة وبينها وبين مجتمعها مشروع ديمقراطي ودولة بها حرية ومكاشفة وشفافية.

 

إسرائيل تحظر عمل أونروا بقرار من الكنيست

وكان قد أعلنت جهات فلسطينية اليوم الثلاثاء إدانتها ورفضها للتشريع الإسرائيلي بحظر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط حراك لمواجهته.

 

واعتبرت الحكومة الفلسطينية في بيان لها أن التشريع الإسرائيلي بخصوص الوكالة وحظر عملها في إسرائيل الذي أقره الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي "جريمة" بحق المنظومة الدولية بأسرها.

 

وحذر البيان المجتمع الدولي من خطورة مخططات إسرائيل في استهداف الأونروا وتهديد عملها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لإجبار إسرائيل على التراجع عن خطواتها غير القانونية التي ستُعمّق معاناة الفلسطينيين في المخيمات ومختلف أماكن النزوح.

 

بدوره اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن القرار الاسرائيلي حول عمل الأونروا يتطلب موقفا عربيا ودوليا يكرس حماية ودعم دور مؤسسات وأفراد الوكالة في فلسطين.

 

ودعا الشيخ في بيان مجلس الأمن الدولي لإجبار إسرائيل على تنفيذ القرارات الدولية، معتبرا أن "الصمت على المجازر" التي ترتكب بحق الفلسطينيين وما تتعرض له الأونروا وصمة "عار على جبين" من ارتضوا أن يكون سقف موقفهم هو البيانات والشجب والاستنكار فقط.

 

من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح بطرد إسرائيل من الأمم المتحدة في حال عدم تراجعها عن التشريع الذي أقره الكنيست ويمنع الوكالة من العمل داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

 

انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة

واعتبر فتوح في بيان أن التشريع يمثل "انتهاكًا صارخًا" لميثاق الأمم المتحدة إذ يأتي ضمن سياسات إسرائيل الرامية "للتطهير العرقي ومحاولات إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين ويكرّس العنصرية ويعكس تطرف" الحكومة الإسرائيلية.

 

ودعا فتوح الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة بهدف اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار إسرائيل على إلغاء التشريع أو مواجهة خطوات قانونية قد تؤدي لطردها من المنظمة الدولية.

 

جبهة دولية وأممية ضاغطة لمحاسبة إسرائيل

وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية توجيه سفارات وبعثات دولة فلسطين بالتحرك تجاه مراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لحشد أوسع جبهة دولية وأممية ضاغطة لمحاسبة إسرائيل على قرارها.

 

وكانت إسرائيل اتهمت 12 من موظفي وكالة الغوث بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

 

وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي 6ر1 مليار دولار، وفق بيانات الوكالة.