الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

ويتعهد ببلوغ مونديال 2026

بعد عشرة أعوام.. هونج يعود لتدريب منتخب كوريا

الإثنين 02/سبتمبر/2024 - 11:04 م
هونج ميونج-بو
هونج ميونج-بو

عاد هونج ميونج-بو لمنصب المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، بعد مضي عشرة أعوام على ولايته الأخيرة، وأكد أن تركيزه ينصب على الصعود إلى كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك.

 

وتحدث هونج عن الدروس التي تعلمها خلال العقد الماضي وطموحاته مع الفريق حاليا، وذلك في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم،.

 

قليلون هم الأشخاص في تاريخ كرة القدم في جمهورية كوريا الذين يحملون نفس الثقل الذي يحمله هونج ميونج-بو؛ فقد حقق المدرب البالغ من العمر 55 عاماً نجاحات كبيرة كلاعب وكمدرب طوال مسيرته، وبالتالي لم يكن من الغريب  أن يلجأ الاتحاد الكوري لكرة القدم في يوليو الماضي إلى مدافعه السابق، في سعيهم لإيجاد بديل طويل الأمد ليورجن كلينسمان بعد أن ساءت فترة المدرب الألماني بعد كأس آسيا في فبراير الماضي.

 

ويعود هونج إلى منصب المدير الفني، يوم الخميس، عندما تواجه جمهورية كوريا ضيفتها فلسطين على استاد كأس العالم في سول، ليُكمل بذلك رحلة دامت عقداً من الزمن قبل أن يعود إلى المهمة المألوفة.

 

 المدير الفني للمنتخب

 

وقال هونج للموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي اليوم الاثنين "يعلم الجميع أن منصب المدير الفني للمنتخب الوطني هو منصب صعب ومُتطلب، ولكنه أيضاً شرف كبير، وأنا مُمتن لذلك".

 

وأوضح: الندم من تجربتي السابقة مع المنتخب الوطني ظل يرافقني طوال حياتي. مع هذه الفرصة الجديدة، ألتزم بالوفاء بواجبي من أجل تطوير كرة القدم الكورية".

 

ويعود هونج إلى هذا الدور مع سمعته التي استعادها بعد نهاية مُخيبة للآمال لفترته السابقة التي استمرت 13 شهراً فقط في قيادة المنتخب الكوري، مما أدى إلى توقف مسيرته التدريبية.

 

أثناء مسيرته كلاعب، كانت هناك قلة من الأخطاء للاعب المخضرم الذي خاض 137 مباراة دولية، والذي أثبت نفسه كواحد من نخبة آسيا خلال مسيرة بلغت ذروتها في عام 2002 عندما قاد بلاده إلى قبل نهائي كأس العالم على أرضهم.

 كأس العالم في البرازيل 

 

ولكن بينما كانت تلك البطولة نقطة بارزة ، كانت كأس العالم في البرازيل بعد 12 عاماً تجربة مريرة في مسيرته التدريبية، والتي كانت حتى ذلك الحين في صعود مُستمر.

 

تأهل الكوريون لنهائيات كأس العالم في 2014 تحت قيادة تشوي كانج-هي، الذي تولى المنصب خلفاً للمدرب تشو كوانج-ري الذي كان في طريقه للعودة  إلى جيونبوك هيونداي موتورز بعد انتهاء التصفيات، وحلّ مكانه هونج الذي كانت سمعته تزداد يوماً بعد يوم.

 

بعد أن عمل تحت قيادة ديك أدفوكات خلال كأس العالم 2006، ثم عمل إلى جانب بيم فيربيك في كأس آسيا 2007، قاد هونج، منتخب كوريا إلى دور الثمانية لكأس العالم للشباب تحت 20 عاماً في 2009.

 منتخب كوريا

 

وبعد ثلاث سنوات، تألق منتخب كوريا في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، حيث تغلب على اليابان ليحصد الميدالية البرونزية ويحقق أول ميدالية في مسابقة كرة القدم في الأولمبياد في تاريخ البلاد، وكانت سمعة هونج في السماء عندما تولى المنصب خلفاً لتشوي في حزيران/يونيو 2013 وتزايدت التوقعات معه مع اقتراب النهائيات.

 

واستهل منتخب كوريا مسيرته في مونديال 2014 بالتعادل بهدف لمثله مع روسيا، لكن الخسارة المُحبطة بنتيجة 1 /4 أمام الجزائر في بورتو أليجري أضرت بشدة بآمالهم في التأهل للأدوار الإقصائية، قبل أن تنتهي مسيرة الفريق بالخسارة بهدف دون رد أمام بلجيكا.

 

عاد هونج والفريق إلى سول وسط سيل من الانتقادات، مما دفع المدرب إلى تقديم استقالته وإعادة تقييم خططه للمستقبل.

 

عندما عاد أخيراً، كان ذلك في دور غير مألوف، حيث تم تعيينه كمدير تنفيذي في الاتحاد الكوري لكرة القدم، وهو المنصب الذي شغله لعدة سنوات حتى أصبحت الرغبة في العودة إلى الميدان قوية للغاية.

 

في بداية عام 2021 تم تعيينه مدرباً لفريق أولسان هيونداي وفي 2022 و2023 فاز بلقب الدوري الكوري مرتين على التوالي، بينما وصل مع ذات الفريق إلى قبل نهائي دوري أبطال آسيا موسم 2023 /2024.

 

المنتخب الوطني

 

هذا النجاح قاده في النهاية للعودة إلى المنتخب الوطني، بهدف التأهل مجدداً لنهائيات كأس العالم عندما تقام منافسات البطولة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في عام 2026.

 

وقال هونج "لا أعتقد أن الدور قد تغير بشكل كبير، ولكن كرة القدم نفسها قد تطورت مع مرور الوقت. الأدوار داخل الفريق أصبحت أكثر تخصصاً وتفصيلاً".

 

وأضاف "عندما أنظر إلى الوراء، أُدرك أنني في عام 2014 لم أفهم كرة القدم الكورية أو لاعبي الدوري الكوري بشكل كامل كمدرب".

 

وأكد "تجربتي كمدير تنفيذي في الاتحاد الكوري لكرة القدم سمحت لي بفهم شامل لكرة القدم الكورية واحتياجاتها، وكانت تجربة هامة في مسيرتي الكروية. كمدرب لأولسان، فهمت لاعبينا بشكل أفضل بكثير".

 

وتابع "هذا هو الفرق الرئيسي بين تجربتي السابقة كمدرب للمنتخب الوطني والآن".

تبدأ مهمة هونغ الجديدة بجدية بلقاء افتتاحي ضمن المجموعة الثانية ضد فلسطين، يليه بخمسة أيام رحلة إلى مسقط لمواجهة منتخب عُمان.

 

الفوز في هاتين المباراتين سيكون نقطة انطلاق مثالية لولاية هونج الثانية كمدرب وعلاجاً مثالياً لفترة مضطربة عاشها المنتخب الوطني مؤخراً والتي شهدت تغيير ثلاثة مدربين مختلفين في عام 2024 وحده.

 

المباريات الأربع

 

وفي الوقت الذي يعد فيه هونج البديل طويل الأمد لكلينسمان بعد رحيل المدرب الألماني في فبراير، تولى المدربان المؤقتان هوانج سون-هونج وكيم دو-هون قيادة الفريق خلال المباريات الأربع التي لعبت في مارس ويونيو.

 

وقال هونج "الأولوية الفورية هي التأهل لنهائيات كأس العالم القادمة أعتقد أن استقرار المنتخب الوطني ونحن نستعد لخوض المرحلة النهائية من التصفيات هو المهمة الأكثر أهمية".

 

واشار "في الحقيقة إن تأهل منتخبنا الوطني لعشر نسخ متتالية من بطولة كأس العالم يثبت مدى قوتنا في آسيا، وهذا بالتأكيد يمنحنا الثقة".

 

 كأس العالم 

 

وأوضح "ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذا مُجرد سجل، رغم أن عدد المنتخبات التي ستشارك في النسخة القادمة من كأس العالم سيزداد، يجب أن نستعد بمستوى معين من الجهد لتحقيق هدفنا".

 

وقال "أعتقد أن أحد أفضل الطرق لتحقيق النتائج هو من خلال المقارنة. تجربتي السابقة كمدرب للمنتخب الوطني ستساعد بالتأكيد في التحضير لما هو قادم".

 

ستكون المباراة مع فلسطين هي أول مباراة لهونج على رأس القيادة الفنية للفريق منذ تلك الخسارة أمام بلجيكا في ساو باولو قبل أكثر من 10 سنوات، ولكن قلة وقت التحضير منذ تعيينه في تموز/يوليو لا تشغله بشكل كبير.

 

وختم هونج حديثه بالقول "بالطبع، كان من الأفضل أن نلعب بعض المباريات الودّية، لكن هذا أمر لا يُمكننا تغييره. بما أننا بحاجة إلى تحقيق النتائج على الفور، يجب علينا التحضير بشكل أكثر شمولية".