مسئول عسكري أردني سابق: إسرائيل تريد اجتياح لبنان وجلب إيران لمواجهة مباشرة
قال قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردني السابق، إن المدى الذي تفكر فيه إسرائيل للوصول إليه مع لبنان، هو الذي يسمح إلى تنفيذ عملية اجتياح بري، وكلما طالت المحادثات والمباحثات ومحاولات الوصول إلى هدنة، طال مدى القصف الجوي الإسرائيلي على لبنان.
إسرائيل ذاهبة إلى اجتياح بري
وأضاف «محمود» خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن اجتياح لبنان برياً، هو قرار إسرائيل متخذ على الجانبين السياسي و العملياتي، ولكن المسألة تخص التوقيت وعدة عوامل، أهمها تجهيز أرضيه للعمل البري، أو محاولة القضاء أو إلحاق أقصى ضرر ممكن بالبنى التحتية لمواجهة الهجوم البري الإسرائيلي، سواء بالقتل أو بالإصابات أو بالتدمير، وحتى استهداف البيئة العاملة للمقاومة، ونظام القيادة والسيطرة يدل على أن إسرائيل ذاهبة إلى اجتياح بري بإجماع وتبرير كامل في إسرائيل إذ يرون أن وجود حزب الله في شمال إسرائيل يعني القلق الدائم وعدم الأمن الدائم للاحتلال.
وأوضح نائب رئيس هيئة الأركان الأردني السابق، أن المواجهة مع حزب الله قد تأتي بإيران للمواجهة، وهو مطلب إسرائيلي إذ يرغب الاحتلال من خلال هذه البيئة العملياتية الكبرى أن تأتي بطهران لمحاولة توفير ظروف لضربها في عمق قواها الاستراتيجية سواء نووية أو اقتصادية أو العسكرية، مشيراً إلى أن كل ما يدور حول الهدنة لن تصل إلى أي نتيجة طالما لم يتم استخدام أوراق ضاغطة حقيقة.
قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إنّه لا حل للاعتداءات الإسرائيلية سوى بتماسك أكثر فأكثر من الشعب اللبناني والمحادثات والمفاوضات الدولية التي يقوم بها حاليا في نيويورك رئيس الحكومة، واتصالات رئيس مجلس النواب اللبناني، والتكاتف الدولي مع لبنان والإنسان في لبنان والإنسانية وحقوق الإنسان لمنع الاعتداءات الكبيرة وقتل الأبرياء والأطفال والمجازر التي ترتكب ضد لبنان.
الحكومة تتخذ إجراءات طارئة
وأضاف "مولوي"، في لقاء مع الإعلامية دانيا الحسيني، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "هذه الحرب على لبنان أملت على الحكومة اتخاذ إجراءات طارئة، واللجنة الوطنية أعدت خطة معينة، ووزارة الداخلية وأجهزتها هي التي تنفذ هذه الخطة".
وتابع وزير الداخلية اللبناني: "وزارة الداخلية هي الأكثر تماسا مع المواطنين، ومن هنا، فإن المشكلات التي قد تكون في هذه الخطة والمفاجآت التي تطرأ على الوزارة أمنيا والإدارية يتم التعامل معها".
قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، إنّ مجلس الأمن أصدر بيانا بعد الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء اللبناني، مشيرًا، إلى أنه بداية مشجعة لحل الأزمة في المنطقة، لأنه يتحدث عن تطبيق القرار 1701.
وقف الحرب على لبنان
وأضاف "مولوي": "البيان يتحدث أيضا عن موقف الشرعية الدولية من وقف الحرب على لبنان وإعادة الأمن إلى لبنان وخصوصا الجنوب اللبناني".
وتابع وزير الداخلية اللبناني: "نأمل أن تتكلل المفاوضات بنتائج الملموسة بحيث تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وللأسف لم تكن الليلة الماضية جيدة، فقد تواصل الاعتداءات، ونأمل ضغطا أكبر من المجتمع الدولي، ونناشد الجميع أن يكونوا إلى جانب لبنان لوقف الاعتداءات عليه ووقف قتل الأبرياء".
وحول ملف النازحين، قال: "إلى الآن، عندنا في مراكز الإيواء 70 ألف و100 نازجح في مراكز الإيواء الرسمية، ومبلغ عنهم للسلطات اللبنانية، ويوجد عدد مماثل تقريبا خارج المراكز الرسمية في منازل مستأجرة أو عند أقرباء لهم، والدولة اللبنانية تفعل كل ما يمكنها لتأمين الدعم وتأمين المستلزمات في ظل هذه الظروف الصعبة".