بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران.. الاتحاد الأوروبي يدعو إلى ممارسة ضبط النفس
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه في الشرق الأوسط بعد أن نفذت إسرائيل غارات جوية دامية في إيران.
نفذت إسرائيل غارات جوية دامية في إيران
وقالت الكتلة المكونة من 27 دولة في بيان إن الدائرة الخطيرة من الهجمات والأعمال الانتقامية تهدد بالتسبب في مزيد من توسيع الصراع الإقليمي.
وأضاف: "بينما يعترف الاتحاد الأوروبي بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فإنه يدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه، وهو ما ليس في مصلحة أحد".
حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات
من جهته، قال العميد ناجي ملاعب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حزب الله يرد على إسرائيل عن طريق ثلاثة مستويات، أولًا على الميدان، وهو بالفعل أوقف الكثير من تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه لبنان، والثاني هو الإسناد من الخلف لخط الدفاع الثاني وهو المكلف بالإسناد والتعامل مع الآليات المتقدمة الإسرائيلية ويحرق كل هذه الآليات المتقدمة.
الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله
وأضاف «ملاعب»، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي خلال برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطريق الثالث هو الصواريخ والمسيرات، والتي تصطاد كل تجمعات الاحتلال في مناطق الجليل الأعلى، وهذه هي الاستراتيجية الذي يتبعها حزب الله.
وتابع: «المشهد لن يتغير بعد استهداف الاحتلال أماكن في طهران»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعاني كثيرًا وكل يوم لديه جرحى وقتلى، وهذا الوضع سوف يجعل جيش الاحتلال الإسرائيلي ينسحب ويلغي عملياته البرية في جنوب لبنان، ولكن الخطورة أنه يمكن أن ينسحب بريًا ويستمر في قتله وتدميره للبنان عن طريق القصف المستمر من قبل الطائرات المسيرة.
استعرض الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي الجهود الجارية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة وبكميات كافية، كما شدد الرئيسان على ضرورة احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه، مؤكدين دعمهما لمؤسسات الدولة اللبنانية.
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً اليوم من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، تناول التصعيد الجاري في الشرق الأوسط وسبل الحد منه، وتعزيز مسار التهدئة.
منطقة الشرق الأوسط
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضاً تأكيد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وحرصهما على استمرار التعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والفرنسي الصديقين، واستمرار التشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جددت مصر مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وضرورة احترام السيادة اللبنانية على كافة أراضيه.
كما تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ حالة التصعيد الخطيرة والمتسارعة بالشرق الأوسط والتي كان أخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران صباح اليوم، وتدين كل الإجراءات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتؤدي إلى تأجيج الوضع الهش بالإقليم وإذكاء حالة الاحتقان واحتدام الصراع بالمنطقة.
مخاطر التصعيد الراهنة
وتحذر مصر من مخاطر التصعيد الراهنة التي قد تؤدى سواء عن عمد أو نتيجة لحسابات خاطئة لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الاقليمي مطلوب.