الأربعاء 30 أكتوبر 2024 الموافق 27 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
توك شو

أمين الفتوى: المصريون يحبون "آل البيت" لأنهم سر النصر

الثلاثاء 29/أكتوبر/2024 - 10:56 م
أرشيفية
أرشيفية

أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ذكرى سيدنا الحسين رضي الله عنه تمثل فرصة عظيمة لتأمل الدروس والعبر التي تعكس قيم الحب والتضحية والفداء، معتبرا أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال، بل تجديد للولاء والإيمان بالقيم التي عاش من أجلها الإمام الحسين.

الإمام الحسين

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيوينة، اليوم الثلاثاء،  إلى عمق هذه الذكرى الروحي، حيث تُذكرنا بموقف الحسين العظيم في كربلاء، وكيف واجه الظلم والطغيان، مجسدًا معاني الشجاعة والكرامة، لافتا إلى أن ذكرى الحسين تأتي في ربيع الثاني، وهو ما يُعتبر لحظة تجديد لمصر وتاريخها العريق.

 

ولفت إلى الفخر الذي أُعيد للأمة الإسلامية عندما افتتحت القدس على يد صلاح الدين الأيوبي في عام 583 هجريًا، بعد 34 عامًا من استقرار رأس الإمام الحسين الشريف في المشهد الحسيني عام 548 هجريًا، مؤكدا أن هذا الفارق الزمني يُبرز أهمية الحب والاحترام لآل البيت ودورهم في انتصارات المسلمين عبر التاريخ.

 

وأضاف أن المصريين أدركوا أن تعظيم آل البيت واحترامهم هو سر النصر، وهذا يتجلى في بناء المعهد العلمي في المشهد الحسيني، الذي كان مركزًا لتعليم الفقه والمذاهب الأربعة، مما يعكس تقديرهم لأهل البيت ودورهم في تحقيق الانتصارات التاريخية.

 

وتحدث أيضًا عن قوة الجيش المصري، كان دائمًا صامدًا أمام التحديات، مثل تصديه للتتار، موضحا أن صمود هذا الجيش يعكس القيم النبيلة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويظهر كيف أن حب آل البيت يعزز من الروح المعنوية للأمة.

 

وفي سياق آخر، أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أهمية العقل في حياة الإنسان ودوره في توجيه سلوكياته، مشيرًا إلى أن الإسلام يعالج النفس البشرية التي ترغب في تدمير ذاتها.

 
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الثلاثاء: "القرآن الكريم يولي أهمية كبيرة للعقل، العقل هو مناط التكليف، وأي إنسان بلا عقل يعتبر خارج نطاق الوعي، مما يجعله غير قادر على اتخاذ القرارات الصحيحة، والله سبحانه وتعالى حرم كل ما يمكن أن يؤثر سلبًا على العقل، مثل الخمر والمخدرات، لأنها تؤدي إلى فقدان الوعي وتدمير النفس والأسرة".

 

وأضاف: "كل ما يخامر العقل هو خمر، سواء كانت مخدرات أو مواد أخرى.، وهذا ما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يلعن شارب الخمر ويؤكد على حرمة بيعها، وتعاطي المخدرات لا يرتبط فقط بالفرد، بل يؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، الإدمان هو نفق مظلم ينتهي بالدمار، وقد رأينا العديد من الحالات التي أدت إلى القتل أو تدمير العلاقات الأسرية".
أكد أن تعاطي المخدرات قد يبدو أحيانًا سلوكًا عابرًا، لكن لا بد من وجود خلل ما في حياة الشخص الذي يتعاطاها، سواء في حياته العملية أو الأسرية.