الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

الحنين إلى زمن عمر أفندي

الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 05:41 م

ماذا فعل بنا هذا المسلسل الـ "عمر أفندي".. الكل أصبح يحاول أن يستكشف هذا الزمن الجميل الذي عاش فيه عمر أفندي وعشنا معه فيه ليخرجنا من كل هذا الصخب الذي نحيا فيه الآن.

 

ولماذا كل هذا العجب لهذا المسلسل ونحن نمتلك أرشيف فني عظيم يحتوي على مئات الأفلام السينمائية من قبل زمن مسلسل عمر أفندي و لكن المسلسل بشكله العصري الحديث ونجومه الشباب الواعدين والتقنية العالية الحديثة جعلت من هذا المسلسل محطة لجذب الشريحة العمرية الصغيرة لهذا الزمن جذب كبير جعلهم يبحثون عن كل ما هو جميل وراقي كان في هذا الزمن الذي عاشوا فيه داخل المسلسل.

 

فكل منا يتمني أن يكون عمر أفندي و يحدث له ما حدث لـ عمر أفندي و يعيش في زمن الجمال والرقي والأصالة والأمان والبساطة والترابط الاجتماعي الحقيقي بعيداً عن كل ما هو حديث و متطور من وسائل التكنولوجيا الحديثة و التقنية المتطورة التي غزت البشرية و جعلت من حياتنا اليومية حياة بلا روح و مشاعر.

 

مسلسل عمر افندي 

مسلسل عمر أفندي أصبح حالة فريدة من نوعها و فتح أبواب جديدة لأعمال فنية أخري تضاهي هذا العمل

 

وبرغم من وجود بعض التحفظات النقدية على هذا العمل إلا أنه يحسب له أنه جعل شباب كثيرين يدخلون علي مؤشر البحث جوجل يبحثون عن كل التفاصيل التي قصها هذا المسلسل من أماكن وأزياء وعبارات غزل وأحداث سياسية وثقافية واقتصادية ووطنية ورومانسية وغيرها، حتي وصل الأمر إلى أطباء علم النفس يبحثون عن لماذا كل هذا الحنين إلى الماضي رغم البذخ والترف والمتعة الذي يعيش فيها الشباب وخاصةً الشباب الأكثر بذخ وترف وثراء ومتعة ؟؟؟

 

وهذا في حد ذاته النجاح الحقيقي للعمل الفني

 

تحية تقدير واحترام لكل فرد من أفراد صناع هذا العمل الفني الرائع الراقي العظيم